روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | مفاهيم تربوية خاطئة!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > مفاهيم تربوية خاطئة!!!


  مفاهيم تربوية خاطئة!!!
     عدد مرات المشاهدة: 2046        عدد مرات الإرسال: 0


بسم الله الرحمن الرحيم

يظن بعض الآباء والأمهات:

1- أن معرفة الولد بكون الخطأ خطأً كافٍ لعدم وقوعه فيه، وسبب للومه وعقابه إن وقع فيه!!

أيها الأب الكريم: إن معرفة ولدك بالخطأ أمر مهم، ولكنه أحوج إلى معرفة الطريقة الصحيحة للتخلص منه وتلافي الوقوع فيه مرة أخرى، فالكثير من الأطفال والمراهقين لا يعرف الطريقة المناسبة ليتخلص من السلوكيات الخاطئة التي لا يزال يواجه التعنيف والعقاب بسببها، وليس السبب الإصرار على الخطأ!

2- أن كونه والدًا يجب البر به والإحسان إليه كافٍ ليتفانى أولاده في أنواع البر والتنفيذ الفوري لجميع أوامره وإشاراته!!

أيها الفاضل: ساعد أولادك على البر بك وذلل العقبات في طريق ذلك ويسّر لهم السبيل للوصول إليك ولا تحمّلهم ما لا يطيقونه، وتغافل عن تقصيرهم في حقك وإجتنب قدر المستطاع الأوامر المباشرة والإلزامات الصارمة، وأعطهم فرصة ومتسعًا من الوقت، وكن محبوبًا ليقبلوا على برّك بإنشراح.

3- أن كونه والداً كافٍ أيضًا ليكون محبوبًا من جميع أولاده، دون أن يقدّم أي بواعث أخرى لتقوية أواصل المحبة وتعميقها!!

أيها المحبوب: ربما تفاجأ لو علمت بتدني مستوى محبتك في قلوبهم، بل ربما كان بعض الآباء متصدرًا لقائمة البغضاء الثقلاء في صدور أولادهم؟!

فإجتهد أيها المحبوب في بذل وسائل المحبة من الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والإبتسامة الصادقة.

4- أن كون قلبه مليئًا بالمحبة لأولاده -فطرةً- يكفي ليشعروا بما يمتلئ به دون حاجة إلى إظهار ذلك في عباراته ونظراته ودعواته لهم وثنائه عليهم وتعبيره بوضوح عن محبته لهم وشوقه إليهم وإعجابه بهم وفرحه بلقائهم وأنسه بمجالستهم، ويكفي ليتعرفوا عمق محبتي لهم ما يرونه من كدحي لأجلهم وتوفير احتياجاتهم.. الخ

أيها المحب: قد يظن الكثير من الأولاد أن والديهم يبغضونهم؟! لما يرونه من جفوة وشدة وقسوة في المعاملة -باعثها الخوف على الأولاد-، والكثير منهم لا يرى ما يقدمه لهم الآباء مطلقًا بل لا يرون إلا ما يحرمونهم منه.. والسبب -في نظرهم- بغض الأباء لهم؟!

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعبر عن محبته لمن هم حوله صراحة كزوجته وأولاده الحسن والحسين، والأنصار وكثير من أصحابه بأعيانهم.

وقد قيل: والود يسكن في الحشا لكن يُحسّ من اليد!!

وقال آخر: والنفس تعرف من عيني محدثها... إن كان من حزبها أو من أعاديها

5- أن كل ما يعرفه ينبغي أن يكون ضمن الدائرة المعرفية لأولاده تلقائيًا، وكم يتملكه الضجر حين يبدي بعض أولاده جهله بما يقول؟!

أيها المعلم الذكي: ربما خجل أولادنا فصمتوا.. ونحن نظنهم قد فهموا!! فاقترب منهم وعلّمهم حتى البديهيات في حسابك فربما كانت معلومات جديدة لدى أكثرهم، ولأن تعلّمهم ما يعلمون خير من أن تتركهم في عماية الجهل ظنًا منك أنهم عالمون!!

قال صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسرًا.

6- أن ولدي يجب أن يكون نسخة مني، أو أن يكون كما رسمت له وأردت أن يكون!! أو أن ينفذ كل إقتراحاتي وتوجيهاتي، فهو ولدي الصغير حتى وإن شابت لحيته!!

أيها اللبيب: لا تحطّم ولدك بيدك، وإصنع منه رجلًا -ولو كان طفلًا صغيرًا- واحرص على كلمات التشجيع ورفع المعنويات، وشاوره في أموره وإجعل له الخيار وإنزل عند رغبته فيما لا يضره، وأوكل إليه العديد من المهمات، واطلب منه التفكير في ما يهمه وعلّمه كيف يصنع قراراته.

7- أن ولده مِلْكٌ له!! فالمجال أمامه مفتوح ليقول ما يشاء من عبارات جارحة وإهانات مدمرة وهمزٍ ولمزٍ ونبزٍ بالألقاب، ويطلق ليده العنان في جسد ولده ضرباً ودفعاً.. وليسخّره لخدمته ليل نهار.. كل ذلك لسبب واحد: أنه والده؟! وكل أخطائه في حق ولده مغتفرة لأن الباعث لها مصلحته؟!

أيها المربي الناجح: تذكر:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على المرء من وقع الحسام المهند

إن الكلمات الجارحة والمواقف السيئة والتصرفات العبثية الصادرة من الوالدين أو الأقربين لها آثار مدمرة في حياة الولد، وقلّما يمحوها طول السنين!!

الكاتب: عبدالله الدهيشي.

المصدر: موقع صيد الفوائد.